تعرف على البابونج: الفوائد والآثار الجانبية
البابونج هو عشب ينتمى إلى عائلة نباتات الأقحوان (الزهرة النجمية أو عباد الشمس) ويزرع في جميع أنحاء العالم. يشكل زهرة تشبه زهرة الأقحوان ذات بتلات بيضاء صغيرة ومركز أصفر وجذع رفيع، ويمكن أن يصل ارتفاعه إلى حوالي 3 أقدام.
لقد تم استخدام البابونج كدواء تقليدي لآلاف السنين لتهدئة القلق وتهدئة المعدة. كان الناس في روما القديمة واليونان ومصر يستخدمون أزهار البابونج المجففة وزيوتها العطرية كعشب طبي. يأتي البابونج بأشكال عديدة. يمكنك العثور عليه في كبسولات، أو أقراص، أو مستخلصات سائلة، أو زيوت، أو كريمات ومراهم للبشرة.
اقرأ أيضا: التغذية في فصل الشتاء و10 من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها
شاي البابونج
الشاي هو الطريقة الأكثر شيوعًا لاستخدام العشبة. يشرب العديد من الأشخاص كوبًا بعد تناول الطعام للمساعدة في الهضم وتخفيف مشاكل المعدة.
لتحضير شاي البابونج، قومي بنقع كيس شاي البابونج في حوالي 8 أونصات من الماء الساخن لمدة 5-10 دقائق في كوب مغطى بصحن مصفاة الشاي.
أضف العسل أو عصير الليمون لإضفاء المزيد من النكهة، ثم تناول الشاي بعد أن يبرد إلى درجة حرارة آمنة.
اقرأ أيضا: الربو التحسسي(allergic asthma): الأعراض، والأسباب، وطرق العلاج
كبسولات البابونج
تعتبر الكبسولات طريقة مريحة لتناول البابونج، خاصة إذا كنت تستخدمها قبل النوم للاسترخاء.
عادة ما يتم تناول كبسولات البابونج مع كوب كامل من الماء في الأوقات المفضلة من اليوم. ينبغي أن تتبع التعليمات وإرشادات الجرعات الموصى بها على ملصقات المنتج.
زيت البابونج
يتم تصنيع زيت البابونج عن طريق سحق أزهار النبات وتبخيرها، مما ينتج عنه زيت أزرق اللون. له رائحة ترابية ولكنها حلوة تشبه رائحة الأزهار أو التفاح.
يُعتقد أن البابونج يساعد على تخفيف التورم ومنع نمو الجراثيم عند وضعه على بشرتك. قد تحتاج إلى تخفيفه بزيت محايد آخر لتجنب التهيج.
قم بإجراء اختبار رقعة على منطقة صغيرة أولاً للتحقق من الحساسية.
يمكن أيضًا استخدام زيت البابونج في:
- العلاج بالروائح العطرية لتعزيز الاسترخاء.
- التدليك أو الاستحمام للاسترخاء أو لتخفيف آلام العضلات.
اقرأ أيضا: أمراض المناعة الذاتية: الأسباب، والأعراض، وطرق العلاج
البابونج في الطعام
أفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن البابونج آمن للاستخدام في الغذاء بشكل عام.
تُستخدم الأزهار المجففة من البابونج الألماني عادةً في الشاي. ويُستخدم البابونج الروماني غالبًا كنكهة خفيفة في المشروبات والأطعمة الأخرى.
يمكنك استخدام البابونج كمكون في الحساء والمخبوزات والمربى والحلوى وخلطات السلطة. كما يستخدم في نكهة الآيس كريم والكوكتيلات وفي الزينة.
اقرأ أيضا: الزهايمر Alzheimer’s: الأعراض، والأسباب، وطرق العلاج
فوائد البابونج
لا توجد أبحاث كافية حول فوائد البابونج. هناك بعض الأدلة على أنه قد يخفف من القلق وربما يساعدك على النوم بشكل أفضل. لكننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث، خاصة وأن العديد من الدراسات التي أجريت حتى الآن جمعت بين البابونج ومكونات أخرى.
مع ذلك، يُعتبر البابونج آمنًا بشكل عام.
تاريخيًا، تم استخدامه للأسباب التالية:
- نزلات البرد في الصدر.
- الحمى.
- التهاب اللثة وقرحة الفم.
- التهاب الحلق.
- البواسير.
- الإسهال.
- متلازمة القولون العصبي.
- مرض التهاب الأمعاء (التهاب القولون التقرحي).
- حرقة في المعدة.
- الغثيان والقيء.
- اضطراب في المعدة أو قرحة المعدة.
يستخدم بعض الأشخاص أيضًا البابونج على شكل مرهم أو سائل للمساعدة في علاج حالات الجلد مثل:
- الخراجات.
- حَبُّ الشّبَاب.
- الأكزيما.
- العدوى.
- الحروق البسيطة من الدرجة الأولى.
- تقرحات الفم الناتجة عن علاج السرطان (كغسول للفم).
- الصدفية.
تشير بعض الأبحاث المبكرة إلى أن البابونج قد يكون فعالاً بنسبة 60% مثل جرعات معينة من كريم الهيدروكورتيزون لعلاج الأكزيما.
يستخدم البابونج أيضًا كمهدئ خفيف لتحسين النوم. يمكنك تجربة شاي البابونج ومنتجات أخرى للمساعدة في حل مشكلات مثل صعوبة النوم( الأرق ) والتوتر والقلق والاكتئاب.
بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، يُستخدم البابونج أو المنتجات التي تحتوي على البابونج لتخفيف:
- الحُماق.
- المغص.
- طفح الحفاضات.
- الإسهال.
تظهر الدراسات المحدودة للبابونج تأثيرات واعدة في العديد من الحالات التالية:
- التهاب المخاط الناجم عن العلاج الكيميائي (التهاب الغشاء المخاطي).
- الحالات الالتهابية.
- حالات القلب والأوعية الدموية.
- سرطان البروستات.
- المغص والإسهال عند الأطفال.
- حالات الجهاز الهضمي.
- البواسير.
- السكري.
- نزلات البرد والتهاب الحلق وحمى القش.
- الأكزيما.
- التئام الجروح.
- هشاشة العظام.
- الأرق.
- القلق والاكتئاب.
- الصحة العامة وتعزيز المناعة.
- تحسين نوعية الحياة لدى مرضى السرطان.
اقرأ أيضا: نقص فيتامين د: الأعراض، والأسباب، وطرق العلاج
مستحضرات البابونج الطبية
يُعرف البابونج أنه يستخدم في أشكال مختلفة من المستحضرات. ويوصى باستخدام مسحوق زهرة البابونج الجاف من قبل العديد من الأشخاص لعلاج المشاكل الصحية المعروفة تقليديًا. تُستخرج المكونات الطبية عادةً من أزهار البابونج الجافة باستخدام الماء أو الإيثانول أو الميثانول كمذيبات وتُعرف المستخلصات باسم المستخلصات المائية والإيثانولية (الكحولية) و/أو الميثانولية.
تحتوي مستخلصات البابونج المثالية على حوالي 50 بالمائة من الكحول. تحتوي المستخلصات القياسية عادةً على 1.2٪ من الأبيجينين وهو أحد أكثر العوامل الحيوية النشطة فعالية. تحتوي المستخلصات المائية، مثل تلك الموجودة في شكل شاي، على تركيزات منخفضة جدًا من الأبيجينين الحر ولكنها تحتوي على مستويات عالية من الأبيجينين-7- O- جلوكوزيد.
يُعد شاي البابونج أحد أكثر أنواع شاي الأعشاب شهرة في العالم ويتم استهلاك حوالي مليون كوب منه يوميًا. تتوفر أيضًا أكياس شاي البابونج في السوق، تحتوي على مسحوق زهرة البابونج، إما نقيًا أو مخلوطًا بأعشاب طبية شائعة أخرى. يمكن أيضًا تحضير صبغة البابونج بنسبة جزء واحد من زهرة البابونج في أربعة أجزاء من الماء الذي يحتوي على 12٪ كحول، والذي يستخدم لعلاج الإسهال الصيفي عند الأطفال ويستخدم أيضًا مع الملينات لمنع التقلصات.
تُستخدم أزهار البابونج على نطاق واسع بمفردها، أو مع رؤوس الخشخاش المطحونة، كضمادة أو كمادات ساخنة للألم الالتهابي أو الألم العصبي الاحتقاني، وفي حالات التورم الخارجي، مثل تورم الوجه المرتبط بالعدوى الأساسية أو الخراج. يستخدم نبات البابونج بالكامل لصنع بيرة الأعشاب، وأيضًا كغسول، للاستخدام الخارجي في وجع الأسنان ووجع الأذن والألم العصبي وفي حالات التورم الخارجي. ومن المعروف أيضًا أنه يستخدم كمضاف للاستحمام، ويوصى به لتسكين التهاب الشرج والأعضاء التناسلية.
يستخدم منقوع الشاي كغسول أو غرغرة لالتهاب الأغشية المخاطية للفم والحلق. يوصى باستنشاق الزيوت العطرية المتبخرة المشتقة من أزهار البابونج لتخفيف القلق والاكتئاب العام. زيت البابونج هو أحد المكونات الشائعة في العلاج بالروائح والعناية بالشعر. يستخدم البابونج الروماني على نطاق واسع في مستحضرات التجميل وفي التأثير المهدئ على الجلد.
اقرأ أيضا: أمراض الغدة الدرقية: الأسباب، والأعراض، والتشخيص، وطرق العلاج
جرعة البابونج
يأتي البابونج في أشكال عديدة، لذلك لا توجد جرعة قياسية موصى بها.
تحدث إلى طبيبك قبل استخدام البابونج إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية أو تتناول أدوية أو كنتِ حاملاً أو مرضعة. فقد يتفاعل مع الأدوية أو المكملات الغذائية الأخرى.
ينبغي ان تسأل طبيب الأطفال دائمًا قبل إعطاء البابونج بأي شكل من الأشكال للرضع أو الأطفال.
اقرأ أيضا: كورونا (كوفيد-19): الأعراض، والأسباب، و5 من طرق الوقاية
ما هي الآثار الجانبية للبابونج؟
تشمل الآثار الجانبية الشائعة للبابونج ما يلي:
- تفاعلات فرط الحساسية.
- التهاب الجلد التماسي.
- رد فعل تحسسي شديد ( الحساسية المفرطة ).
- تفاقم التهاب العين مع غسل العين.
- القيء عند تناول جرعات كبيرة.
هذه ليست قائمة كاملة بجميع الآثار الجانبية أو التفاعلات العكسية التي قد تحدث نتيجة لاستخدام هذا الدواء.
اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل (Gestational Hypertension)
تحذيرات عند استخدام البابونج
- لا تتناول البابونج إذا كنت تعاني من حساسية مفرطة تجاه نباتات عائلة Asteraceae/Compositae بما في ذلك البابونج والأقحوان والقطيفة والحشائش.
- لا تتناول البابونج إذا كنت تعاني من حالات حساسية مثل الربو.
- قد يزيد البابونج من خصائص مضادات التخثر للأدوية الأخرى؛ لذا ينبغي أن تستخدمه بحذر.
اقرأ أيضا: فيتامين سي (ascorbic acid): الفوائد، و6 من المصادر، وأسباب النقص، وطرق العلاج
:References
https://www.webmd.com/diet/supplement-guide-chamomile
https://www.medicinenet.com/chamomile/article.htm