مرض السرطان: أسبابه وأنواعه والعلاج و8 من طرق الوقاية

السرطان
Cancer detection and screening as a treatment for malignant cells with a biopsy or testing caused by carcinogens and genetics with a cancerous cell as an immunotherapy symbol as a 3D render.

السرطان عبارة عن مجموعة كبيرة من الأمراض التي تشترك في أمر واحد: يحدث عندما تتحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية تتكاثر وتنتشر. ترسل الجينات تعليمات إلى الخلايا – مثل متى تبدأ وتتوقف عن النمو، على سبيل المثال. تتبع الخلايا الطبيعية هذه التعليمات، لكن الخلايا السرطانية تتجاهلها.

يعد السرطان ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، لكن عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب السرطان الآن أقل مما كان عليه قبل 20 عامًا. يساعد الاكتشاف المبكر والعلاجات المبتكرة في علاج السرطان ومساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان على العيش لفترة أطول.

اقرأ أيضا: الألياف الغذائية: خافض طبيعي للكوليسترول تعرف على 3من أنواعها وأهميتها للجسم

أنواع السرطان

هناك أكثر من 100 نوع من السرطان. يصنف مقدمو الرعاية الصحية هذه الأنواع وفقًا لمكان ظهورها في الجسم ونوع الأنسجة التي تؤثر عليها. هناك ثلاثة تصنيفات عامة للسرطان:

  • السرطانات الصلبة: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من السرطان، ويشكل حوالي 80% إلى 90% من جميع الحالات. ويشمل ذلك السرطان الأنسجة (مثل الجلد والثدي والقولون والرئتين) والساركوما التي تتكون في العظام والأنسجة الضامة.
  • سرطانات الدم: هي أنواع من السرطان تبدأ في خلايا الدم أو الجهاز الليمفاوي. ومن الأمثلة على ذلك سرطان الدم والليمفوما والورم النقوي المتعدد.
  • مختلط: السرطانات التي تنطوي على تصنيفين أو نوعين فرعيين. ومن الأمثلة على ذلك الساركوما السرطانية وسرطان الغدد الحرشفية.

اقرأ أيضا: تعرف على البيوتين – الاستخدامات والآثار الجانبية

ما مدى شيوع مرض السرطان؟

السرطان هو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في جميع أنحاء العالم. ويقدر الباحثون أنه 

يصاب حوالي 1 من كل 4 أشخاص بالسرطان في مرحلة ما من حياتهم

أكثر أنواع السرطان شيوعًا 

  • سرطان الثدي.
  • سرطان الرئة.
  • سرطان البروستات.
  • سرطان القولون والمستقيم.
  • سرطانات الدم.

يمكن لأي شخص أن يصاب بالسرطان، لكن الحالات تختلف حسب العرق والجنس.

اقرأ أيضا: التغذية في فصل الشتاء و10 من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها

 أعراض السرطان

تختلف أعراض السرطان من شخص لآخر، وتعتمد على نوع السرطان الذي يعاني منه ومدى تقدمه.

قد تشمل الأعراض العامة للسرطان ما يلي:

  • تعب.
  • حمى تحدث غالبًا في الليل.
  • فقدان الشهية.
  • التعرق الليلي.
  • ألم مستمر.
  • تغيرات الجلد، وخاصة الشامات التي تتغير في شكلها وحجمها أو الشامات الجديدة.
  • فقدان الوزن غير المبرر.

في بعض الحالات، قد يسبب السرطان أعراضًا إضافية خاصة بالأعضاء. وقد يشمل ذلك:

  • دم في البول أو البراز.
  • تغير في شكل أو لون أو حجم الشامة الجلدية.
  • سعال الدم.
  • كتل أو نتوءات جديدة.

هذه ليست قائمة شاملة. ووجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة إصابتك بالسرطان.

السرطان مرض معقد، حيث تسبب الأنواع المختلفة منه أعراضًا مختلفة. ومن الممكن أيضًا أن يصاب الإنسان بالسرطان لسنوات دون أن يدرك ذلك. وفي أحيان أخرى، قد يسبب السرطان أعراضًا واضحة تتفاقم بسرعة كبيرة.

القاعدة الذهبية هنا هي إخبار مقدم الرعاية الصحية في أي وقت يحدث فيه تغيير في الجسم يستمر لأكثر من أسبوعين.

اقرأ أيضا: الزنجبيل: الاستخدامات، والفوائد الصحية، والتغذية، و5 من الآثار الجانبية

 أسباب السرطان

السرطان هو  اضطراب وراثي. لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه موروث. يحدث السرطان عندما تتحور (تتغير) الجينات التي تتحكم في نشاط الخلية. أن تخلق خلايا غير طبيعية تنقسم وتتكاثر، مما يؤدي في النهاية إلى تعطيل طريقة عمل الجسم.

تشكل هذه الخلايا مجموعات سرطانية أو أورامًا. وقد تنفصل الخلايا السرطانية عن الأورام وتنتقل إلى مناطق أخرى من الجسم عبر  الجهاز الليمفاوي  أو مجرى الدم. (يطلق مقدمو الرعاية الصحية على هذه  الحالة اسم النقائل).

على سبيل المثال، قد ينتشر الورم في الثدي إلى الرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا. في بعض أنواع سرطان الدم، ينتج نخاع العظم خلايا دم غير طبيعية تتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه. في النهاية، تزاحم الخلايا غير الطبيعية خلايا الدم الطبيعية.

وفقًا للباحثين الطبيين، فإن الطفرات الجينية الموروثة  (التغيرات التي لا يمكنك التحكم فيها) تسبب ما يقرب من 5% إلى 10% من جميع حالات السرطان. وفي أغلب الأحيان، يحدث السرطان كطفرة جينية مكتسبة (تغيير). وهذا يعني أنه قد يحدث على مدار حياتك. وقد حدد الباحثون الطبيون العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالسرطان.

اقرأ أيضا: الكبد الدهني: الأسباب، والأعراض، وطرق العلاج

عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالسرطان


لا يوجد سبب واحد للإصابة بالسرطان، بل إن هناك بعض الأشياء التي قد تزيد من فرص الإصابة به، مثل:

  • التاريخ العائلي. إذا كان لديك أفراد من عائلتك البيولوجية القريبة (الوالدين، الأشقاء، الأجداد) مصابون بالسرطان، فأنت معرض لخطر الإصابة به بشكل أكبر.
  • التدخين. يؤدي تدخين التبغ أو استخدام السجائر الإلكترونية إلى زيادة فرص الإصابة بسرطان الرئة والمريء والبنكرياس والفم.
  • العوامل البيئية: التعرض للسموم الموجودة في بيئتك، مثل الأسبستوس والمبيدات الحشرية والرادون، قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسرطان.
  • سوء التغذية. يمكن أن تزيد الأطعمة الغنية بالدهون أو السكر من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان. كما أنك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض إذا لم تمارس نشاطًا بدنيًا كافيًا.
  • العلاج الهرموني. قد يكون لدى النساء الذين يتناولون العلاج الهرموني البديل خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي وسرطان الرحم.
  • التعرض للإشعاع. تزيد أشعة الشمس فوق البنفسجية  بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد. كما أن الإفراط في التعرض للعلاج الإشعاعي قد يكون أيضًا عامل خطر.

اقرأ أيضا: دايت البحر الأبيض المتوسط (Mediterranean diet)، فوائده في انقاص الوزن وتعزيز صحة القلب

 تشخيص السرطان

يبدأ مقدمو الرعاية الصحية تشخيص السرطان بإجراء فحص جسدي كامل. سيطلبون منك وصف الأعراض والتاريخ الطبي لعائلتك. قد يحتاجون أيضًا إلى القيام بما يلي:

  • فحوصات الدم الخاصة بالسرطان، والتي قد تشمل تعداد الدم الكامل (CBC)، واختبارات بروتينات الدم، واختبارات علامات الورم.
  • اختبارات التصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الموجات فوق الصوتية أو اليود ميتايودوبنزيل جوانيدين (MIGB).
  • الخزعات، والتي يمكن أن تكون جراحية (بشق) أو غير جراحية (إبرة ).
  • الاختبارات الجينية للسرطان لتشخيص وتخطيط العلاج للأشكال الوراثية من السرطان.

اقرأ أيضا: فيتامين ب12(Cobalamin): فوائده، وأعراض نقصه

كيفية  تحديد مرحلة السرطان

يستخدم مقدمو الرعاية الصحية  أنظمة تحديد مرحلة السرطان  للتخطيط للعلاج وتطوير التشخيص أو النتيجة المتوقعة.

تتكون أغلب أنواع السرطان من أربع مراحل. ويتم تحديد المرحلة المحددة بناءً على عدة عوامل مختلفة، بما في ذلك حجم الورم وموقعه.

المرحلة الأولى إلى الثالثة (1-3) (المرحلة المبكرة أو المتقدمة محليًا) تصف عادةً السرطان عندما ينمو مباشرة في الأنسجة المحيطة أو ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة.

المرحلة الرابعة (4) (أو النقيلية) تعني أن الخلايا السرطانية انتشرت إلى مناطق بعيدة من الجسم من خلال مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي.

اقرأ أيضا: الصداع: أنواعه، وأسبابه، وأعراضه، وطرق العلاج

كيفية علاج السرطان

قد يستخدم مقدمو الرعاية الصحية عدة علاجات مختلفة، وفي بعض الأحيان يجمعون بين العلاجات بناءً على الحالة. تشمل علاجات السرطان الشائعة ما يلي:

  1. الجراحة: يمكنها إزالة الأورام السرطانية التي لم تنتشر.
  2. العلاج الكيميائي: يدمر الخلايا السرطانية بأدوية قوية على شكل أقراص أو عن طريق الوريد (من خلال إبرة في الوريد).
  3. العلاج الإشعاعي: يقضي على الخلايا السرطانية بجرعات عالية من الإشعاع.
  4. العلاج المناعي: يحفز جهاز المناعة لمحاربة المرض.
  5. العلاج المستهدف: يستهدف الطفرات الجينية (التغيرات) التي تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.
  6. العلاج الهرموني: يمنع الهرمونات المسببة للسرطان.
  7. زراعة نخاع العظم: استبدال الخلايا الجذعية الدموية التالفة بأخرى صحية.

يمكن أن تسبب علاجات السرطان العديد من الآثار الجانبية. وتختلف هذه الآثار الجانبية حسب العلاج الذي تتلقاه وكيف يتحمله جسمك. إذا ظهرت عليك آثار جانبية أثناء علاج السرطان، ينبغي أن تخبر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. فقد يتمكن من إعطاء توصيات أو أدوية يمكن أن تساعدك.

اقرأ أيضا: تعرف على البابونج: الفوائد والآثار الجانبية

طرق الوقاية من السرطان

حدد الأطباء عدة طرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، مثل:

  • الإقلاع عن التدخين. إذا كنت تُدخِّن، فأقلِع عن التدخين. أما إذا لم تكن تدخن، فلا تُقدِم على تلك العادة من الأساس. يرتبط التدخين بعدة أنواع من السرطان، وليس فقط سرطان الرئة. وسيقلل الإقلاع عن التدخين الآن من خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
  • تجنَّب التعرض المفرط للشمس. يمكن أن تزيد الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تأتي من الشمس من خطر الإصابة بسرطان الجلد. ويمكنك تقليل مدة تعرضك لأشعة الشمس بالبقاء في الظل أو ارتداء ملابس واقية أو وضع مستحضر واقٍ من الشمس على الجسم.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. اختر نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضراوات. واختر الحبوب الكاملة ومصادر البروتين خفيفة الدهن. وقلل من تناول اللحوم المصنعة.
  • مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع. ترتبط ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان. حاول تخصيص 30 دقيقة على الأقل لممارسة التمرينات الرياضية معظم أيام الأسبوع. وإذا لم تكن تمارس الرياضة بانتظام، فابدأ ببطء حتى تصل إلى 30 دقيقة أو أكثر.
  • حافظ على وزن صحي. قد تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. احرص على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه من خلال الجمع بين الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول المشروبات الكحولية باعتدال في حال اختيار تناولها. إذا اخترت أن تتناول المشروبات الكحولية، فاشربها باعتدال.
  • حدد مواعيد فحوصات السرطان. تحدث إلى طبيبك حول أنواع فحوصات السرطان الأفضل لك بناءً على عوامل الخطر لديك.
  • اسأل طبيبك عن التطعيمات. تزيد بعض الفيروسات من خطر الإصابة بالسرطان. قد تساعد التطعيمات على الوقاية من هذه الفيروسات، بما في ذلك التهاب الكبد B الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وفيروس الورم الحليمي البشري الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وأنواع السرطان الأخرى. اسأل طبيبك عما إذا كانت تطعيمات هذه الفيروسات مناسبة لك أم لا.

اقرأ أيضا: فيتامين سي (ascorbic acid): الفوائد، و6 من المصادر، وأسباب النقص، وطرق العلاج

:References

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12194-cancer

https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/cancer/symptoms-causes/syc-20370588

https://www.nhs.uk/conditions/cancer

https://www.medicalnewstoday.com/articles/323648